وصلتني هذه الرسالة من احد القراء وانا انشرها لما قد تتضمنه من فائدة مخفيا اسم كاتب الرسالة، اخذا بالمبدأ القائل: العلم بالشيء خير من الجهل به، وادعو القراء التعليق عليها
الى الدكتور سامي الذيب المحترم
ان جهودك في مكافحة ختان الذكور والاناث (انظر كتبي عن الختان بالعربية) موضع تقديري لما بذلته من جهد صادق في تحرير الانسان من نير الخرافات والاستعباد الجسدي والروحي
لكن يبدو ان للختان ودعاته جذورا اعمق من الدين والحقيقة بعد بحث متواضع تبين لي ان هذا الطقس الشيطاني له جذور عميقة في عبادة الشيطان تمتد من اعماق افريقيا
تفضل بمشاهدت فيديو الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=ByZtvVf7haU
بل ان انطوان ليفي مؤسس عبادة الشيطان الحديثة هو يهودي مختون ويبدو ان الختان والماسونية من صناعة طائفة سرية شيطانية تنتمي الى اليهود
اتمنى ان تنصحني بخصوص كتابة رواية تفضح الخلفية الشيطانية لطقس الختان ؟ هل تعتقد انها سيكون لها مردود ايجابي في مكافحة الختان؟ علما اني مسلم ولا ابالي بفتاوى شيوخ الضلالة الذين اصبحوا لعبة في يد الشيطان مع الاسف الشديد
بصراحة انا لم ارى ه لكني رأيت عبيد الشيطان والتقيت سحرة وساحرات وصرت على يقين ان هؤلاء تحركهم قوة غيبية مدمرة تتلاعب بمصير وعذابات البشر وهناك منظمة شيطانية يصدق عليها وصف عاهرة بابل تريد ان تركب وحوش السلطة
اعتقد انك تعلم لماذا تم محاربة كتاباتك واعتقد انك صرت ترى جزء من جبل السلطة الخفية لمملكة الظلام
لك مني خالص الود والتقدير
xxxx
الولايات المتحدة الامريكية
وقد بعث لي بمقال هذا نصه
الختان والجذور الشيطانية
لتكن نقطة البداية من الحاضر رجوعا بالزمن الى الوراء
لننظر بتجرد الى هذا البتر الغير منطقي لاعضاء سليمة خلقها الله لحكمة وهي الغرلة التي تحمي عضو حساس من احتكاك غير مبرر وتمثل الجفن للعين في حماية طبيعية يتم ازالتها تحت مبررات واهية
تفرج على هذا الفيديو مثلا حيث يستغيث الاطفال بأبائهم وامهاتهم الذين يسلمونهم الى السكين -حتى الحيوانات كان يمكن ان تدافع عن اطفالها وتهاجم من يريد عمل هكذا ضرر على اطفالها – جرب ان تبتر اعضاء اولاد قطة لترى رد فعلها الطبيعي! – فهل الدين جاء لينحط الحس الانساني دون مستوى الحيوان؟
http://www.youtube.com/watch?v=o4DdAmBs4AA
كيف امكن عبر الاف السنين “ترويض” الفطرة السليمة لتصبح فطرة منحرفة “لئيمة” تتقبل هذه البربرية؟
الجواب عن طريق غلق الوعي بخرافات تم تلبيسها غطاء الدين – هذه الممارسات مثل الفيروس تأخذ غطاء ديني ثم تصبح مقدسة لايتجرأ احد على انتقادها ابدا بل تصبح كيان طبيعي داخل الدين واختراق الدين لعبة قديمة لعبها الشيطان منذ فجر الخليقة لان وجه الشيطان قبيح فيضطر الى لبس الاقنعة المقدسة واختراق البشر
البداية تعريف الشيطان والذي نعرفه تعريف يتفق مع المؤمن والملحد بأنه غرائز التدمير الذاتي لدى الانسان وميول نحو الشر(غريزة الحياة والموت سيجموند فرويد ) وهو المنطقة المظلمة من اللاوعي الجمعي للبشرية (أنظر كارل يونغ ونظرية العقل الجمعي) او هو عند المؤمنين أبليس المخلوق المتمرد على الله لانه رفع الانسان فوق المخلوقات ويريد الشر للانسان انتقاما لكبريائه المنكسر
انا لست ملحدا بل ربما يصفني البعض بالمؤمن المتزمت واحترم الانبياء محمد وموسى وعيسى عليهم السلام لذلك اجلهم وانزههم عن السفاهات التي اقترفها اتباعهم على مدى التأريخ
ولنعلم الاصل الشيطاني للختان لابد من الاقتراب اكثر من الشيطان ورموزه الوثنية التي صارت تعتلي المنائر والكنائس ومعابد اليهود يمكن الحصول على معلومات تأريخية وميثولوجية لما كانت عليه الديانة الوثنية والتي تعتبرها الديانات السماوية دين شيطاني
اولا- الهلال رمز وثني لم يرفعه النبي محمد ابدا بل اخترعه المسلمون لاحقا وصار رمزا يرفع على اعلى المنائر في المساجد واصل الهلال هو رمز شيطاني لعبادة (خنثية) (اتحاد الانثى بالذكر) ونجده على رأس الهة وثنية كثيرة مثل
عشتار الهة بابلية (الهة الخصب والعاهرة المقدسة ) وسماها اليهود عشيرة ولها صلة مباشرة بقربان الختان الذي كان اصلا طقس اخصاء كامل يقام كل بداية سنة بابلية في شهر أذار من اجل الهة الخصوبة ويزين رأسها الهلال الذي تحور لاحقا الى قرنين وجاء في الكتاب المقدس (عشتار قرناييم) اي ذات القرون كما كان الشهر السادس من السنة مكرسا لعشتار ويبدوا ان هذا التكريس لايزال مستمرا في وادي الرافدين بأعتبار الشهر السادس بداية موسم الختان وهذه صورة تمثالها:
ديانا وهي الهة رومانية – الهة القمر وحامية النساء وتسمى ايضا ارطميس والتي معبدها في افسس ويخدمها كهنة خصيان وكان يتم اخصائهم في طقس طويل تم الاستعاضة عن ذلك لاحقا بالختان ويمكن الرجوع الى ابحاث كثيرة عن علاقة الختان بالاخصاء تأريخيا ونفسيا ونجد في انواع الختان قديما مايقترب من الاخصاء ففي منطقة جازان في الحجاز كان هناك قبل اقل من ثمانين سنة ثلاثة درجات من الختان اقصاها كان يسمى (ختان السرة) ويجري فيه سلخ كامل جلد القضيب وسلخ كامل جلد الخصيتين وسلخ الجلد حول العانة الى السرة وهذا النوع من الختان يكون أمل الشفاء فيه نادرا وأحتمال الاصابة بالعقم عالية جدا ونتيجة هذا النوع (ختان السرة) هو حدوث الاخصاء بنسبة 90% اي انه عملية اخصاء مقنعة. وهذه صورة ديانا الرمزية
وهذه صورتها المعدلة الى ارطميس
ويمكن التعمق في صلة الالهة الانثى بقربان الختان الذي هو استعاضة عن القربان الاصلي الذي كان الاخصاء يتمحور الطقس حول مسخ الذكر الى انثى ومسخ الانثى الى ذكر والنتيجة خنثى في الحالتين ويمكن الرجوع الى قصة الالهة سيبيل وأتيس (المخصي) والذي كان ايضا الها يخدمه خصيان وكان يمثل الاله الخنثى وهذه صورته
وكانت سيبيل الالهة الام يتوجب على الكهان في معبدها ان يكونون خصيان ايضا وقد حور الكهنة المصريون طقس الاخصاء الى الختان الذي كان يمارس على الكهنة المصريين وكانت عبادة الالهة الانثى منتشرة في مصر الفرعونية (ايزيس التي تلبس الهلال والشمس على رأسها والهلال يتحور الى قرون تماثل قرون هلال عشتار) وحاتور (البقرة المقدسة) بل حتى قبل عهود الفراعنة كانت هناك عبادة العاهرة المقدسة في مصر القديمة وتمثال ابو الهول في الاصل تمثال جسد لبوة اسد برأس انثى تم تحويره لاحقا ليماثل رأس فرعون ولايزال المصريون يطلقون على العاهرة كلمة “لبوة” وابو الهول عند الرومان مخلوق اسطوري بجسد اسد وراس انثى. هذا اضافة الى ان جذر كلمة “ختن” العربية قريب من كلمة ختان الفرعونية القديمة خنن
ومن المثير للاهتمام ان الالهة الام لها ثلاثة وجوه (اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى) موجودة لدى العرب والرومان والهنود الحمر بنفس الرمزية تقريبا وهذا يتعلق باوجه القمر الثلاثة في بزوغ الهلال اولا ثم البدر في الوسط ثم العرجون (الهلال اخر الشهر) وتسمى عند الرومان بالهة القمر الثلاثية (هيكات )
وهن عند العرب الجاهليين بنات الله (الغرانيق العلى) وظل تأثيرهن بعد الاسلام واضح من افتراء قصة الغرانيق التي اوردها رواة الحديث وتم رفضها لاحقا ولكن ذلك مؤشر خطير على نفوذ وثني داخل طبقة رجال الدين المسلمين الاوائل ومن ذلك النفوذ دخل الختان
اما عند الهنود الحمر فلديهم صورة مشابهة عن ثلاث الهة وهن المرأة العنكبوت وبناتها واللاتي خلق الكون من خيوطهن
ولانزال نلاحظ الى يومنا هذا اثر الاختراق الشيطاني للاسلام في طقس الختان حيث يشد هلال على جبين الطفل المختون يوم ختانه في السودان
ان الالهة الانثى الام او الاله الخنثى رمز شيطاني استنكره القرأن الكريم وحذر من انه يروم تغيير خلقة الله السوية وجاء بصراحة تحذير شديد اللهجة لايعانده الا شيوخ الضلالة الذين اصبحوا وحوش سلطة تركبهم الشياطين
(إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا)
فأن كان الله يحرم بتك (شق) اذن بعير فكيف يحل لهم بتر عضو حساس من جسد الانسان الذي قال فيه: { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }
والهلال رمز اله عبدة الشيطان الخنثى بفيموت (بهيموت) وهو رمز ماسوني تبناه اليهودي انطوان ليفي مؤسس كنيسة الشيطان الحديثة, وعبدة الشيطان القدماء او مايعرف الايزيدية طائفة تعبد الشيطان وتسميه بأسمه االقديم (ملك طاووس) ويمارسون الختان ويعطونه قدر خاص فمن يمسك الولد اثناء ختانه يصبح بمنزلة اخوه, ولعل ذلك مرجعه الى ان الذي امسكه هو من قدمه قربانا للشيطان (الاله ) فيكون مرتبط معه برابط دم قربان مقدس.
ثانيا نجمة ريفان (نجمة داوود)
من الرموز الشيطانية التي اقتبسها اليهود ولاتمت بصلة الى النبي داوود وهي عبارة عن مثلثين متداخلين وتمثل الاتحاد الخنثي بالتقاء المثلث الانثوي (مثلث رأسة الى الاسفل يمثل الرحم ) والمثلث الذكري (مثلث رأسه الى الاعلى يمثل القضيب) في جسد واحد
وهي رمز اقتبسه اليهود من السحرة ويرجع الى اصول سنسكريتية
وترمز الى الشيطان الكامل 666 والذي يقوم على اتحاد ستة مثلثات وكان تبنى هذا الرمز عدد من الذين تحولوا الى الماسونية الشيطانية مثل فرسان المعبد ونجدها مسكوكة على العملة في زمن صلاح الدين الايوبي الذي التجأ اليه منشقين من فرسان المعبد وكانت العملة الايوبية مسكوكة بنجمة ريفان
وعملية الاتحاد التي ترمز لها النجمة لاتتم الا بالتخنث (ذكر وانثى في نفس الوقت ) ومن المفاهيم العميقة لفكرة ازدواجية جنس الاله (الخنثى) لدى اليهود هو الوجه الانثوي ليهوه وهي ماتسمى (شكينا) (تجلي الاله يهوه) ويفسر بعض اليهود اسمها ب (سكينة) وبالمناسبة ان طقس الختان لدى اليهود لايجوز ان يباشر به الموهيل الا بعد اخذ موافقة الام وهذه رمزية تدل على ان اصل القربان من اجل الانثى وهو قربان لجعل الذكر اقرب الى الانثى ببتر جزء من ذكورته وفي نفس الوقت اعطاء الانثى سلطة ذكورية بأمتلاكها الامر بالبدء بطقس الختان بل ان قصة صفورة (سيفورا) زوجة النبي موسى التي قطعت بحجر صوان غرلة قضيب ابنها تجاوزت الرمزية الى التصريح وهي قصة لاتقل غرابة وشذوذ عن ختان ابراهيم نفسه بحجر صوان او فأس فهي منافية لمنطق ابراهيم نفسه وهذه القصة لم تذكر اطلاقا في القرأن ولكن وجدت لها صدى في الاسرائيليات التي نخرت الاسلام عن طريق الاحاديث الموضوعة. واليهود اول من اقحم السحر في الدين فسماهم النبي أشعياء “يا أبناء الساحرة”
ثالثا الصليب وهو رمز وثني انثوي ثلاثي يعود الى الحقبة الفرعونية ويعد الاقرب الى الصليب الفرعوني الذي تحمله ايزيس بيسارها
ولعل المسيحية كانت اوفر حظا من الاسلام واليهودية فيما يخص النجاة من طقس الختان والثمن هو ان المسيحيون يؤمنون ان المسيح تعرض للختان وبذلك يكون الختان نال من رب المسيحين بالنيابة عن عباده اجمعين وكأن اليهود نالوا من المسيح مرتين مرة يوم الثامن بمايسمى ختان المسيح ومرة اخرى بوضعه على الصليب ! وتم تقديمه قربان على صليب ذي ثلاث رؤوس وقف عنده ثلاثة نساء !
ورمز الصليب هو رمز الانوثة وهو رمز الالهة فينوس عند الرومان والتي هي اصلا الهة انثى مشتقة من عشتار البابلية
وعيد ختان المسيح يصادف اليوم الثامن بعد ميلاده لكن الطقس يحتفل به يوم 1 كانون الثاني اي بداية السنة على التقويم الكريكوري وهذا بالضبط هو نفس الطقس الوثني لقربان عشتار الذي كان يصادف بداية السنة البابلية والتي اول اشهرها كان أذار وهو شهر تقديم القربان لالهة الخصب والجنس عشتار والقصة ذاتها تتكرر بصور شتى لدى شعوب اخرى مثل قصة سيبيل واتيس لدى الرومان والاغريق وقصة ايزيس واوزريس لدى المصريين وقصة عشتار وتموز لدى البابليين وكلها قصص قربان ذكوري من اجل الاخصاب
والموضوع ليس مجرد ميثولوجيا ورموز بل عقيدة خفية تهيمن على مصائر الاديان الرئيسية والبشرية وليس محض صدفة مليارات الدولارات التي تنفق على نشر الختان (بل غيتس وحده تبرع بخمسين مليون دولار لختان الافارقة) انما هناك منظمات على غرار الماسونية تعمل بالخفاء وتهيمن على مراكز صنع القرار والثروة وتمكنت من اختراق جزئي لكثير من الاديان والمؤسسات الاجتماعية والسياسية ونجد تجليات رموز تلك الشبكة الخفية من اغاني الراب الامريكية الى اسماء منتوجات مايكروسوفت ولاتكاد عاصمة في العالم تخلو من رمز ماسوني صريح او شيطاني مشفر في ساحاتها العامة ولايتسع هذا المقال المختصر لرسم خارطة النفوذ الشيطاني الذي يخيم على البشرية في عصرنا الحاضر والذي اصطبغ في زي الحداثة ليجاري العصر بل ليقود العصر
Comments are closed.