المسلمون لديهم عادة دعوة الآخرين الى اعتناق دينهم ، كما يتضح من التصريحات التي أدلى بها القذافي في إيطاليا . أحيانا يفعلون ذلك بأسلوب “مهذب” أحترمه كثيرا. وأحيانا أخرى يفعلون ذلك بوسائل قسرية مباشرة أو غير مباشرة بغيضة ادينها. في هذه المقالة أشرح لماذا لا أصبح مسلما
يعتقد المسلمون أنهم يخدمون الآخرين بتحويلهم إلى الإسلام لأنهم مقتنعون أن دينهم هو الأفضل ، وأن التحول إلى الإسلام يضمن الخلاص الأبدي لمن يسلم، ومن يقوم بتحويله الى الإسلام يكسب أجرا عند الله. إنني لا أسعى للتشكيك في نواياهم الطيبة في هذا الصدد. فأيضا المسيحيون ، أو على الأقل بعض منهم ، لهم نفس التفكير ويأملون أيضا في تحويل الآخرين إلى المسيحية
لقد دعوت مرارا لكي اصبح مسلماً ، وقد جاءت هذه الدعوات من قبل الأميين والمثقفين وأساتذة الجامعات وحتى من قبل السياسيين. وكنت دائما اعرب عن شكري لهم على هذه الدعوة ، مضيفا في بعض الأحيان بأني سوف أفكر في ذلك. وعندما يصر محاوري على معرفة سبب عدم اعتناقي الإسلام على الرغم من أني أعرف الإسلام والقرآن ، الذي ترجمته، كنت اجيب أن الإسلام لا يناسبني ، وانا افضل بكثير يسوع (عيسى) على محمد. فكان جوابي يزيد من رغبة محاوري في معرفة الأسباب فيسألون: لماذا؟ محمد عربي مثلك ، والقرآن باللغة العربية ، وهناك أكثر من مليار مسلم يتبعون الإسلام
عندها كنت اشرح لهم أن محمدا كان عسكريا ويداه ملطختان بالدماء ، وكان ديكتاتورا حقيقيياً لا يتردد في قطع رؤوس خصومه ومضاجعة نسائهم. أنا لا اقبل أن يكون نموذجي شخصاً مشبوهاً أخلاقيا بصورة كبيرة مثل محمد. وبالمقارنه فيسوع (عيسى) ، ابن بلدي ، الذي عاش على بعد أميال قليلة من قريتي ، يمثل بالنسبة لي رجلا مختلفا تماما عن محمد ، حتى انه دعى الى محبة الاعداء والصلاة لأجلهم. ولم يتردد في الموت من أجل أفكاره ، ورفض استخدام العنف ضد معارضيه. وأما فيما يخص المليار مسلم الذين يتبعون محمد ، فهذا العدد لا يعني شيئا بالنسبة لي. إذا قمت بربط جملاً أو مليار جمل وراء حمار فهذا لا يغير من طبيعة الحمار، فالحمار يبقي حماراً
وكنت اضيف بأنني اريد البقاء حراً ، قادراً على تغيير ديني في أي وقت ، دون المخاطرة برأسي. فإذا ما اعتنقت الإسلام ، لن أتمكن من الخروج منه ، وإن فعلت ذلك ، قطعوا رأسي بسبب الردة. وهذا القصاص الغبي يصدني عن اعتناق الإسلام. فالتحويل إلى الإسلام هو مثل دخول السجن : من السهل الدخول فيه ولكن من المستحيل الخروج منه. ولا يمكن لانسان حر مثلي بأي حال من الأحوال الموافقة على الحد من حريته بقصاص غبي كهذا
وأخيرا ، كنت أوضح أنني لا أقبل فكرة أن القرآن الكريم هو كلام الله. فبينما يعتقد المسلمون أن الله أملى القرآن على محمد، وبالتالي فهو كتاب كمال لأنه كتاب من عند الله، أعتقد أن القرآن الكريم كتبه حاخام يهودي، مخربط ، سيء التركيب ، غير متناسق ، وربما يكون الكتاب الأكثر خربطة على وجه الأرض. وكان حديثي هذا عن القرآن يفاجئ محاوري ويصرون على أن القرآن كتاب الهي كامل. فكنت ارد عليهم ان ادعائهم هذا هو دليل على مدى العماء الذي يعانون منه وعلى غسيل المخ الذي تعرضوا له
Comments are closed.